من آداب قراءة القرآن الكريم
من آداب قراءة القرآن الكريم
إخلاص النيه لله
بأن يقصد بها رضى الله وثوابه ويستحضر عظمة منزل القرآن في القلب ،فكلما عظم الله في قلبك وخافه قلبك وأحبه كلما عظم القرآن لديك ، وأن يتنبه إلى أن ما يقرؤه ليس من كلام البشر وأن لا يطلب بالقرآن شرف المنزلة عند أبناء الدنيا .قال ابن مسعود رضي الله عنه : لا يسأل عبد عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله .
الطهارة
ويقصد بها طهارة البدن والثوب والمكان من الحدث والنجس
بالنسبة للحدث ان كان اصغرا جاز له القراءة –من الذاكرة- من دون خلاف وليس مس المصحف واما الحدث الاكبر- الجنابة- فلا يجوز له القراءة البته
اما الحائض الراجح فى حقها جواز القراءة دون مس المصحف والله تعالى اعلم
وهناك طهارة اخرى للبدن وهوطهارة الفم بان تكون ريحه طيبة والسواك مطهرة للفم مرضاة للرب
اما طهارة المكان اولا من النجاسة ثانيا ان لا يكون مكانا خبيثا مثل دورة المياة اومكان تفعل فيه المنكرات( مثل بار خمر أو محل فجور ) فلا ينبغى قراءة القران هناك .
الاستعاذة
فاذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم
الجمهور على الاستحباب والبعض يرى الوجوب يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اواعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم اواعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه او اى صيغة واردة سواء قرأ من أول السورة أو من وسط السورة فليستعذ قبل أن يقرأ
ثم ان البسملة تقرا فى محل كتابتها اى فى بداية السوروأما في وسط السورة فالأولى أن لا يقرأها ولو قرأها فلا حرج إن شاء الله
الترتيل
هو التأنى والتمهل و والتؤدة فى القراءة وعدم الهز رمة – القراءة بسرعة –بل يبين حروفه ولا يقرا قراءة سريعة كما ورد بذلك القول عن بن مسعود وبن عباس
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً الاسراء 106
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً المزمل 4
الخشوع والبكاء
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ الحشر
ومادام الجماد يخشع فالاولى منه اولى الالباب
البكاء المقصود به ما كان على السجية وليس التباكى ولا مثلا التاثر بصوت القارىء لا بالقران او تذكره احد الاقرباء اوغيره فهذا لا ينبغى وخاصة فى الصلاةاما التباكى فلم يرد فيه حديث صحيح اما((فان لم تبكوا فتباكوا)) فضعيف)) بل الوارد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يكظم البكاء .
أن يستشعر القارئ بأن كل خطاب في القرآن موجه إليه شخصيا
ويتوقف عند اية العذاب فيسال الله العافية
وعند اية الرحمة فيسال الله من فضله
وعند اية المسالة يسال لنفسه
وعند اية التعوذ يتعوذ
كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل (قام معه حذيفة وابن مسعود فقرأ -عليه الصلاة و السلام- سورة البقرة والنساء وآل عمران والنساء إذا مر بآية سؤال سأل وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مر بآية تعوذ تعوذ )-عليه الصلاة و السلام-وهذا هو هدى النبى صلى الله عليه وسلم
فكان اذا مر باية فيها امر اتى به فاذا قرا سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربى الاعلى
اليس الله بقادر على ان يحي الموتى قال بلى وانا على ذلك من الشاهدين
حتى انه انكر على الصحابة رضى الله عنهم لما قرا عليهم سورة الرحمن فقال ان الجن كان ردهم خير من ردكم كلما قرات فباى الاء ربكما تكذبان قالوا :- لا ولا باى من الائك ربنا نكذب قالوا لا ولا باى نعمة من نعمك ربنا نكذب مما يبين ان الانسان ينبغى ان يستحضر انه مخاطب بالقران وليس هذا المقام مقصورا على ما ورد به النص على الصحيح ويفعل المسلم ما يناسب المقام مثل :- سؤال الرحمة عند ذكرها
ان لا يقطع التلاوة لكلام الادمين
لا يقطع القراءة ويتكلم فى امر غيرمهم ما لم ينتهى من القراء وذلك تعظيما لشعائر الله وهى من تقوى القلوب
ارجو ان تعجبكم